موقع الباحث في القرآن الكريم
القائمة
توقيت المغرب :
الخميس 8 شوال 1445 هجرية الموافق ل18 أبريل 2024


الآية [54] من سورة  

فَذَرْهُمْ فِى غَمْرَتِهِمْ حَتَّىٰ حِينٍ


ركن التفسير

54 - (فذرهم) اترك كفار مكة (في غمرتهم) ضلالتهم (حتى حين) إلى حين موتهم

" فذرهم في غمرتهم " أي في غيهم وضلالهم " حتى حين " أي إلى حين حينهم وهلاكهم كما قال تعالى " فمهل الكافرين أمهلهم رويدا " وقال تعالى " ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون ".

(p-٧٤)﴿فَذَرْهم في غَمْرَتِهِمْ حَتّى حِينٍ﴾ انْتِقالٌ بِالكَلامِ إلى خِطابِ النَّبِيءِ ﷺ . وضَمِيرُ الجَمْعِ عائِدٌ إلى مَعْرُوفٍ مِنَ السِّياقِ وهم مُشْرِكُو قُرَيْشٍ، فَإنَّهم مِن جُمْلَةِ الأحْزابِ الَّذِينَ تَقَطَّعُوا أمْرَهم بَيْنَهم زُبُرًا، أوْ هم عَيْنُهم: فَمِنهم مَنِ اتَّخَذَ إلَهَهُ العُزّى. ومِنهم مَنِ اتَّخَذَ مَناةَ، ومِنهم مَنِ اتَّخَذَ ذا الخَلَصَةِ إلى غَيْرِ ذَلِكَ. والكَلامُ ظاهِرُهُ المُتارَكَةُ، والمَقْصُودُ مِنهُ الإمْلاءُ لَهم وإنْذارُهم بِما يَسْتَقْبِلُهم مِن سُوءِ العاقِبَةِ في وقْتٍ ما. ولِذَلِكَ نُكِّرَ لَفْظُ (حِينَ) المَجْعُولُ غايَةً لِاسْتِدْراجِهِمْ، أيْ: زَمَنٌ مُبْهَمٌ، كَقَوْلِهِ: ﴿لا تَأْتِيكم إلّا بَغْتَةً﴾ [الأعراف: ١٨٧] . والغَمْرَةُ حَقِيقَتُها: الماءُ الَّذِي يَغْمُرُ قامَةَ الإنْسانِ بِحَيْثُ يُغْرِقُهُ. وتَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿ولَوْ تَرى إذِ الظّالِمُونَ في غَمَراتِ المَوْتِ﴾ [الأنعام: ٩٣] في سُورَةِ الأنْعامِ. وإضافَتُها إلى ضَمِيرِهِمْ بِاعْتِبارِ مُلازَمَتِها إيّاهم حَتّى قَدْ عُرِفَتْ بِهِمْ، وذَلِكَ تَمْثِيلٌ لِحالِ اشْتِغالِهِمْ بِما هم فِيهِ مِنَ الِازْدِهارِ وتَرَفِ العَيْشِ عَنِ التَّدَبُّرِ فِيما يَدْعُوهم إلَيْهِ الرَّسُولُ لِيُنَجِّيهِمْ مِنَ العِقابِ بِحالِ قَوْمٍ غَمَرَهُمُ الماءُ فَأوْشَكُوا عَلى الغَرَقِ وهم يَحْسَبُونَ أنَّهم يَسْبَحُونَ.


ركن الترجمة

So leave them to their ignorance for a time.

Laisse-les dans leur égarement pour un certain temps.

ملاحظات :

يمكن أن تشثمل بعض الآيات على هفوات بسيطة مرتبطة أساسا بمواقع الهمزة أو بتشكيل الحروف .... والتصحيح مستمر على الدوام.... فالمرجو المساعدة في تبليغنا بهذه الهفوات فور اكتشافها و لكم الأجر.

االتراجم الموجودة في الموقع هي مأخوذة من الترجمات المتداولة وليس من عملنا الشخصي، وهي ليست إلا ترجمة لمعاني آيات القرآن رجوعا لبعض التفاسير الموجودة، وليست ترجمة حرفية أو مضبوطة، لأن القرآن لا يُترجم، فهو كلام الله، وهذه الترجمات للاستئناس فقط وموجه لغير المسلمين لكي تكون مجرد بداية للتعرف إلى القرآن، وليس أكثر من ذلك.

أنت الزائر رقم

موقع   الباحث في القرآن الكريم  من تطوير  

عليم للتقنيات الحديثة

Alim New Technologies) alim.new.tech@gmail.com ) - جميع الحقوق محفوظة © 2012

شارك الموقع عبر :