موقع الباحث في القرآن الكريم
القائمة
توقيت المغرب :
الأحد 3 ذو القعدة 1445 هجرية الموافق ل12 ماي 2024


الآية [87] من سورة  

وَقَالُواْ قُلُوبُنَا غُلْفُۢۖ بَل لَّعَنَهُمُ اُ۬للَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاٗ مَّا يُومِنُونَۖ


ركن التفسير

88 - (وقالوا) للنبي استهزاء (قلوبنا غلف) جمع أغلف أي مغشاة بأغطية فلا تعي ما تقول قال تعالى: (بل) للإضراب (لعنهم الله) أبعدهم من رحمته وخذلهم عن القبول (بكفرهم) وليس عدم قبولهم لخلل في قلوبهم (فقليلا ما يؤمنون) ما زائدة لتأكيد القلة أي: إيمانهم قليل جدا

قال محمد بن إسحق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس "وقالوا قلوبنا غلف" أي في أكنة: وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس "وقالوا قلوبنا غلف" أي لا تفقه وقال العوفي عن ابن عباس "وقالوا فلوبنا غلف" هي القلوب المطبوع عليها وقال مجاهد وقالوا قلوبنا غلف عليها غشاوة وقال عكرمة: عليها طابع وقال أبو العالية: أي لا تفقه وقال السدي يقولون عليها غلاف وهو الغطاء: وقال عبدالرزاق عن معمر عن قتادة: فلا تعي ولا تفقه قاله مجاهد وقتادة: وقرأ ابن عباس غلف بضم اللام وهو جمع غلاف أي قلوبنا أوعية لكل علم فلا تحتاج إلى علمك قاله ابن عباس وعطاء "بل لعنهم الله بكفرهم" أي طردهم الله وأبعدهم من كل خير "فقليلا ما يؤمنون" قال قتادة معناه لا يؤمن منهم إلا القليل "وقالوا قلوبنا غلف" هو كقوله "وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه" وقال عبدالرحمن ابن أسلم في قوله غلف قال: تقول قلبي في غلاف فلا يخلص إليه مما تقول شيء وقرأ "وقالوا قلوبنا فى أكنة مما تدعونا إليه" وهذا الذي رجحه ابن جرير واستشهد بما روي من حديث عمرو بن مرة الجملي عن أبي البختري عن حذيفة قال "القلوب أربعة - فذكر منها - وقلب أغلف مغضوب عليه وذاك قلب الكافر" وقال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبدالرحمن العرزمي أنبأنا أبي عن جدي عن قتادة عن الحسن في قوله: "قلوبنا غلف" قال: لم تختن وهذا القول يرجع معناه إلى ما تقدم من عدم طهارة قلوبهم وأنها بعيدة من الخير. قول آخر: قال الضحاك عن ابن عباس "وقالوا قلوبنا غلف" قال يقولون قلوبنا غلف مملوءة لا تحتاج إلى علم محمد ولا غيره وقال عطية العوفي عن ابن عباس "وقالوا قلوبنا غلف" أي أوعية للعلم وعلى هذا المعنى جاءت قراءة بعض الأنصار فيها حكاه ابن جرير وقالوا قلوبنا غلف بضم اللام نقلها الزمخشري أي جمع غلاف أي أوعية بمعنى أنهم ادعوا أن قلوبهم مملوءة بعلم لا يحتاجون معه إلى علم آخر كما كانوا يفتون بعلم التوراة ولهذا قال تعالى "بل لعنهم الله بكفرهم فقليلا ما يؤمنون" أي ليس الأمر كما ادعوا بل قلوبهم ملعونة مطبوع عليها كما قال في سورة النساء "وقولهم قلوبنا غلف بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا" وقد اختلفوا في معنى قوله "فقليلا ما يؤمنون" وقوله "فلا يؤمنون إلا قليلا" فقال بعضهم فقليل من يؤمن منهم وقيل فقليل إيمانهم بمعنى أنهم يؤمنون بما جاءهم به موسى من أمر المعاد والثواب والعقاب ولكنه إيمان لا ينفعهم لأنه مغمور بما كفروا به من الذي جاءهم به محمد - صلى الله عليه وسلم - وقال بعضهم إنما كانوا غير مؤمنين بشيء وإنما قال: فقليلا ما يؤمنون وهم بالجميع كافرون كما تقول العرب قلما رأيت مثل هذا قط. تريد ما رأيت مثل هذا قط وقال الكسائي: تقول العرب من زنى بأرض قلما تنبت أي لا تنبت شيئا حكاه ابن جرير رحمه الله والله أعلم.

(p-٥٩٩)﴿وقالُوا قُلُوبُنا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ﴾ إمّا عَطْفٌ عَلى قَوْلِهِ (اسْتَكْبَرْتُمْ) أوْ عَلى (كَذَّبْتُمْ) فَيَكُونُ عَلى الوَجْهِ الثّانِي تَفْسِيرًا لِلِاسْتِكْبارِ أيْ يَكُونُ عَلى تَقْدِيرِ عَطْفِهِ عَلى كَذَّبْتُمْ مِن جُمْلَةِ تَفْصِيلِ الِاسْتِكْبارِ بِأنْ أُشِيرَ إلى أنَّ اسْتِكْبارَهم أنْواعٌ: تَكْذِيبٌ وتَقْتِيلٌ وإعْراضٌ. وعَلى الوَجْهَيْنِ فَفِيهِ التِفاتٌ مِنَ الخِطابِ إلى الغَيْبَةِ وإبْعادٌ لَهم عَنْ مَقامِ الحُضُورِ فَهو مِنَ الِالتِفاتِ الَّذِي نُكْتَتُهُ أنَّ ما أُجْرِيَ عَلى المُخاطَبِ مِن صِفاتِ النَّقْصِ والفَظاعَةِ قَدْ أوْجَبَ إبْعادَهُ عَنِ البالِ وإعْراضَ البالِ عَنْهُ فَيُشارُ إلى هَذا الإبْعادِ بِخِطابِهِ بِخِطابِ البُعْدِ فَهو كِنايَةٌ. وقَدْ حَسَّنَ الِالتِفاتَ أنَّهُ مُؤْذِنٌ بِانْتِقالِ الكَلامِ إلى سُوءِ مُقابَلَتِهِمْ لِلدَّعْوَةِ المُحَمَّدِيَّةِ وهو غَرَضٌ جَدِيدٌ فَإنَّهم لَمّا تَحَدَّثَ عَنْهم بِما هو مِن شُئُونِهِمْ مَعَ أنْبِيائِهِمْ وجَّهَ الخِطابَ إلَيْهِمْ. ولَمّا أُرِيدَ الحَدِيثُ عَنْهم في إعْراضِهِمْ عَنِ النَّبِيءِ ﷺ صارَ الخِطابُ جارِيًا مَعَ المُؤْمِنِينَ وأجْرى عَلى اليَهُودِ ضَمِيرَ الغَيْبَةِ. عَلى أنَّهُ يُحْتَمَلُ أنَّ قَوْلَهم قُلُوبُنا غُلْفٌ لَمْ يُصَرِّحُوا بِهِ عَلَنًا ويَدُلُّ لِذَلِكَ أنَّ أُسْلُوبَ الخِطابِ جَرى عَلى الغَيْبَةِ مِن مَبْدَأِ هَذِهِ الآيَةِ إلى قَوْلِهِ تَعالى ﴿ولَقَدْ جاءَكم مُوسى بِالبَيِّناتِ ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ العِجْلَ﴾ [البقرة: ٩٢] . والقُلُوبُ مُسْتَعْمَلَةٌ في مَعْنى الأذْهانِ عَلى طَرِيقَةِ كَلامِ العَرَبِ في إطْلاقِ القَلْبِ عَلى العَقْلِ. والغُلْفُ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ جَمْعُ أغْلَفٍ وهو الشَّدِيدُ، الغِلافُ مُشْتَقٌّ مِن غَلَّفَهُ إذا جَعَلَ لَهُ غِلافًا وهو الوِعاءُ الحافِظُ لِلشَّيْءِ والسّاتِرُ لَهُ مِن وُصُولِ ما يُكْرَهُ لَهُ. وهَذا كَلامٌ كانُوا يَقُولُونَهُ لِلنَّبِيِّ ﷺ حِينَ يَدْعُوهم لِلْإسْلامِ قَصَدُوا بِهِ التَّهَكُّمَ وقَطْعَ طَمَعِهِ في إسْلامِهِمْ وهو كَقَوْلِ المُشْرِكِينَ ﴿قُلُوبُنا في أكِنَّةٍ مِمّا تَدْعُونا إلَيْهِ وفي آذانِنا وقْرٌ ومِن بَيْنِنا وبَيْنِكَ حِجابٌ﴾ [فصلت: ٥] وفي الكَلامِ تَوْجِيهٌ لِأنَّ أصْلَ الأغْلَفِ أنْ يَكُونَ مَحْجُوبًا عَمّا لا يُلائِمُهُ فَإنَّ ذَلِكَ مَعْنى الغِلافِ فَهم يُخَيِّلُونَ أنَّ قُلُوبَهم مَسْتُورَةٌ عَنِ الفَهْمِ ويُرِيدُونَ أنَّها مَحْفُوظَةٌ مِن فَهْمِ الضَّلالاتِ؛ ولِذَلِكَ قالَ المُفَسِّرُونَ إنَّهُ مُؤْذِنٌ بِمَعْنى أنَّها (p-٦٠٠)لا تَعِي ما تَقُولُ ولَوْ كانَ لَوَعَتْهُ وهَذانِ المَعْنَيانِ اللَّذانِ تَضَمَّنَهُما لِتَوْجِيهٍ يُلاقِيهِما الرَّدُّ بِقَوْلِهِ تَعالى ﴿بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ﴾ أيْ لَيْسَ عَدَمُ إيمانِهِمْ لِقُصُورٍ في أفْهامِهِمْ ولا لِرَبْوِها عَنْ قَبُولِ مِثْلِ ما دُعُوا إلَيْهِ ولَكِنْ لِأنَّهم كَفَرُوا فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكَفْرِهِمْ وأبْعَدَهم عَنِ الخَيْرِ وأسْبابِهِ. وبِهَذا حَصَلَ المَعْنَيانِ المُرادانِ لَهم مِن غَيْرِ حاجَةٍ إلى فَرْضِ احْتِمالِ أنْ يَكُونَ غُلْفٌ جَمْعَ غِلافٍ لِما فِيهِ مِنَ التَّكَلُّفِ في حَذْفِ المُضافِ إلَيْهِ حَتّى يُقَدِّرَ أنَّها أوْعِيَةٌ لِلْعِلْمِ والحَقِّ فَلا يَتَسَرَّبُ إلَيْها الباطِلُ. وقَوْلُهُ ﴿بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ﴾ تَسْجِيلٌ عَلَيْهِمْ وفَضْحٌ لَهم بِأنَّهم صَمَّمُوا عَلى الكُفْرِ والتَّمَسُّكِ بِدِينِهِمْ مِن غَيْرِ التِفاتٍ لِحُجَّةِ النَّبِيءِ ﷺ فَلَمّا صَمَّمُوا عَلى ذَلِكَ عاقَبَهُمُ اللَّهُ بِاللَّعْنِ والإبْعادِ عَنِ الرَّحْمَةِ والخَيْرِ فَحَرَمَهُمُ التَّوْفِيقَ والتَّبَصُّرَ في دَلائِلِ صِدْقِ الرَّسُولِ، فاللَّعْنَةُ حَصَلَتْ لَهم عِقابًا عَلى التَّصْمِيمِ عَلى الكُفْرِ وعَلى الإعْراضِ عَنِ الحَقِّ وفي ذَلِكَ رَدٌّ لِما أُوهِمُوهُ مِن أنَّ قُلُوبَهم خُلِقَتْ بَعِيدَةً عَنِ الفَهْمِ لِأنَّ اللَّهَ خَلَقَهم كَسائِرِ العُقَلاءِ مُسْتَطِيعِينَ لِإدْراكِ الحَقِّ لَوْ تَوَجَّهُوا إلَيْهِ بِالنَّظَرِ وتَرْكِ المُكابَرَةِ وهَذا مُعْتَقَدُ أهْلِ الحَقِّ مِنَ المُؤْمِنِينَ عَدا الجَبْرِيَّةِ. وقَوْلُهُ ﴿فَقَلِيلًا ما يُؤْمِنُونَ﴾ تَفْرِيعٌ عَلى (لَعَنَهم) و(قَلِيلًا) صِفَةٌ لِمَحْذُوفٍ دَلَّ عَلَيْهِ الفِعْلُ والتَّقْدِيرُ فَإيمانًا قَلِيلًا وما زائِدَةٌ لِلْمُبالَغَةِ في التَّقْلِيلِ والضَّمِيرُ لِمَجْمُوعِ بَنِي إسْرائِيلَ ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ (قَلِيلًا) صِفَةً لِلزَّمانِ الَّذِي يَسْتَلْزِمُهُ الفِعْلُ أيْ فَحِينًا قَلِيلًا يُؤْمِنُونَ. وقَلِيلٌ يَجُوزُ أنْ يَكُونَ باقِيًا عَلى حَقِيقَتِهِ مُشارًا بِهِ إلى إيمانِهِمْ بِبَعْضِ الكِتابِ أوْ إلى إيمانِهِمْ بِبَعْضِ ما يَدْعُو لَهُ النَّبِيءُ ﷺ مِمّا يُوافِقُ دِينَهُمُ القَدِيمَ كالتَّوْحِيدِ ونُبُوَّةِ مُوسى أوْ إلى إيمانِ أفْرادٍ مِنهم في بَعْضِ الأيّامِ فَإنَّ إيمانَ أفْرادٍ قَلِيلَةٍ مِنهم يَسْتَلْزِمُ صُدُورَ إيمانٍ مِن مَجْمُوعِ بَنِي إسْرائِيلَ في أزْمِنَةٍ قَلِيلَةٍ أوْ حُصُولَ إيماناتٍ قَلِيلَةٍ. ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ (قَلِيلًا) هُنا مُسْتَعْمَلًا في مَعْنى العَدَمِ فَإنَّ القِلَّةَ تُسْتَعْمَلُ في العَدَمِ في كَلامِ العَرَبِ قالَ أبُو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ: ؎قَلِيلُ التَّشَكِّي لِلْمُهِمِّ يُصِيبُهُ كَثِيرُ الهَوى شَتّى النَّوى والمَسالِكِ أرادَ أنَّهُ لا يَتَشَكّى، وقالَ عَوْنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ في أرْضِ نَصِيبِينَ كَثِيرَةُ العَقارِبِ قَلِيلَةُ الأقارِبِ؛ أرادَ عَدِيمَةَ الأقارِبِ ويَقُولُونَ فُلانٌ قَلِيلُ الحَياءِ وذَلِكَ كُلُّهُ إمّا مَجازٌ لِأنَّ القَلِيلَ شُبِّهَ بِالعَدَمِ وإمّا كِنايَةٌ وهو أظْهَرُ لِأنَّ الشَّيْءَ إذا قَلَّ آلَ إلى الِاضْمِحْلالِ (p-٦٠١)فَكانَ الِانْعِدامُ لازِمًا عُرْفِيًّا لِلْقِلَّةِ ادِّعائِيًّا فَتَكُونُ ما مَصْدَرِيَّةً والوَجْهانِ أشارَ إلَيْهِما في الكَشّافِ بِاخْتِصارٍ واقْتَصَرَ عَلى الوَجْهِ الثّانِي مِنهُما في تَفْسِيرِهِ قَوْلَهُ تَعالى ﴿أإلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا ما تَذَكَّرُونَ﴾ [النمل: ٦٢] في سُورَةِ النَّمْلِ فَقالَ: والمَعْنى نَفْيُ التَّذْكِيرِ. والقِلَّةُ تُسْتَعْمَلُ في مَعْنى النَّفْيِ وكَأنَّ وجْهَ ذَلِكَ أنَّ التَّذَكُّرَ مِن شَأْنِهِ تَحْصِيلُ العِلْمِ فَلَوْ تَذَكَّرَ المُشْرِكُونَ المُخاطَبُونَ بِالآيَةِ لَحَصَلَ لَهُمُ العِلْمُ بِأنَّ اللَّهَ واحِدٌ لا شَرِيكَ لَهُ كَيْفَ وخِطابُهم بِقَوْلِهِ ﴿أإلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ [النمل: ٦٠] المَقْصُودُ مِنهُ الإنْكارُ بِناءً عَلى أنَّهم غَيْرُ مُعْتَقِدِينَ ذَلِكَ.


ركن الترجمة

And they say: "Our hearts are enfolded in covers." In fact God has cursed them for their unbelief; and only a little do they believe.

Et ils dirent: «Nos cœurs sont enveloppés et impénétrables» - Non mais Allah les a maudits à cause de leur infidélité, leur foi est donc médiocre.

ملاحظات :

يمكن أن تشثمل بعض الآيات على هفوات بسيطة مرتبطة أساسا بمواقع الهمزة أو بتشكيل الحروف .... والتصحيح مستمر على الدوام.... فالمرجو المساعدة في تبليغنا بهذه الهفوات فور اكتشافها و لكم الأجر.

االتراجم الموجودة في الموقع هي مأخوذة من الترجمات المتداولة وليس من عملنا الشخصي، وهي ليست إلا ترجمة لمعاني آيات القرآن رجوعا لبعض التفاسير الموجودة، وليست ترجمة حرفية أو مضبوطة، لأن القرآن لا يُترجم، فهو كلام الله، وهذه الترجمات للاستئناس فقط وموجه لغير المسلمين لكي تكون مجرد بداية للتعرف إلى القرآن، وليس أكثر من ذلك.

أنت الزائر رقم

موقع   الباحث في القرآن الكريم  من تطوير  

عليم للتقنيات الحديثة

Alim New Technologies) alim.new.tech@gmail.com ) - جميع الحقوق محفوظة © 2012

شارك الموقع عبر :