موقع الباحث في القرآن الكريم
القائمة
توقيت المغرب :
الأحد 25 شوال 1445 هجرية الموافق ل05 ماي 2024


الآية [27] من سورة  

قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ ٱلْكَٰذِبِينَ


ركن التفسير

27 - (قال) سليمان للهدهد (سننظر أصدقت) فيما أخبرتنا به (أم كنت من الكاذبين) أي من هذا النوع فهو أبلغ من أم كذبت فيه ثم دلهم على الماء فاستخرج وارتووا وتوضئوا وصلوا ثم كتب كتابا صورته من عبد الله سبيمان ابن داوود إلى بلقيس ملكة سبأ بسم الله الهدى أما بعد فلا تعلوا علي وأتوني مسلمين ثم طبعه بالمسك وختمه بخاتمه ثم قال للهدهد

يقول تعالى مخبرا عن قول سليمان للهدهد حين أخيره عن أهل سبأ وملكتهم "قال سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين" أي أصدقت في إخبارك هذا "أم كنت من الكاذبين" في مقالتك لتخلص من الوعيد الذي أوعدتك؟.

﴿قالَ سَنَنْظُرُ أصَدَقْتَ أمْ كُنْتَ مِنَ الكاذِبِينَ﴾ . تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ: ﴿فَقالَ أحَطْتُ بِما لَمْ تُحِطْ بِهِ﴾ [النمل: ٢٢] بَيانُ وجْهِ تَطَلُّبِ سُلَيْمانَ تَحْقِيقَ صِدْقِ خَبَرِ الهُدْهُدِ. والنَّظَرُ هُنا نَظَرُ العَقْلِ وهو التَّأمُّلُ، لا سِيَّما وإقْحامُ (كُنْتَ) أدْخَلَ في نِسْبَتِهِ إلى الكَذِبِ مِن صِيغَةِ (﴿أصَدَقْتَ﴾)؛ لِأنَّ فِعْلَ (﴿كُنْتَ مِنَ الكاذِبِينَ﴾) يُفِيدُ الرُّسُوخَ في الوَصْفِ بِأنَّهُ كائِنٌ عَلَيْهِ. وجُمْلَةُ (﴿مِنَ الكاذِبِينَ﴾) أشَدُّ في النِّسْبَةِ إلى الكَذِبِ بِالِانْخِراطِ في سِلْكِ الكاذِبِينَ بِأنْ يَكُونَ الكَذِبُ عادَةً لَهُ. وفي ذَلِكَ إيذانٌ بِتَوْضِيحِ تُهْمَتِهِ بِالكَذِبِ لِيَتَخَلَّصَ مِنَ العِقابِ، وإيذانٌ بِالتَّوْبِيخِ والتَّهْدِيدِ وإدْخالِ الرَّوْعِ عَلَيْهِ بِأنَّ كَذِبَهُ أرْجَحُ عِنْدَ المَلِكِ لِيَكُونَ الهُدْهُدُ مُغَلِّبًا الخَوْفَ عَلى الرَّجاءِ، وذَلِكَ أدْخُلُ في التَّأْدِيبِ عَلى مِثْلِ فِعْلَتِهِ وفي حِرْصِهِ عَلى تَصْدِيقِ نَفْسِهِ بِأنْ يُبَلِّغَ الكِتابَ الَّذِي يُرْسِلُهُ مَعَهُ.


ركن الترجمة

(Solomon) said: 'We shall see if you speak the truth or you are a liar.

Alors, Salomon dit: «Nous allons voir si tu as dis la vérité ou si tu as menti.

ملاحظات :

يمكن أن تشثمل بعض الآيات على هفوات بسيطة مرتبطة أساسا بمواقع الهمزة أو بتشكيل الحروف .... والتصحيح مستمر على الدوام.... فالمرجو المساعدة في تبليغنا بهذه الهفوات فور اكتشافها و لكم الأجر.

االتراجم الموجودة في الموقع هي مأخوذة من الترجمات المتداولة وليس من عملنا الشخصي، وهي ليست إلا ترجمة لمعاني آيات القرآن رجوعا لبعض التفاسير الموجودة، وليست ترجمة حرفية أو مضبوطة، لأن القرآن لا يُترجم، فهو كلام الله، وهذه الترجمات للاستئناس فقط وموجه لغير المسلمين لكي تكون مجرد بداية للتعرف إلى القرآن، وليس أكثر من ذلك.

أنت الزائر رقم

موقع   الباحث في القرآن الكريم  من تطوير  

عليم للتقنيات الحديثة

Alim New Technologies) alim.new.tech@gmail.com ) - جميع الحقوق محفوظة © 2012

شارك الموقع عبر :