موقع الباحث في القرآن الكريم
القائمة
توقيت المغرب :
الأحد 25 شوال 1445 هجرية الموافق ل05 ماي 2024


الآية [63] من سورة  

أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِى ظُلُمَٰتِ ٱلْبَرِّ وَٱلْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ ٱلرِّيَٰحَ بُشْرًۢا بَيْنَ يَدَىْ رَحْمَتِهِۦٓ أَءِلَٰهٌ مَّعَ ٱللَّهِ تَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ


ركن التفسير

63 - (أم من يهديكم) يرشدكم إلى مقاصدكم (في ظلمات البر والبحر) بالنجوم ليلا وبعلامات الأرض نهارا (ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته) قدام المطر (أإله مع الله تعالى الله عما يشركون) به غيره

"أمن يهديكم في ظلمات البر والبحر" أي بما خلق من الدلائل السماوية والأرضية كما قال تعالى "وعلامات وبالنجم هم يهتدون" وقال تعالى "وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر" الآية "ومن يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته" أي بين يدي السحاب الذي فيه مطر يغيث الله به عباده المجدبين الأزلين القنطين "أإله مع الله تعالى الله عما يشركون".

﴿أمَّنْ يَهْدِيكم في ظُلُماتِ البَرِّ والبَحْرِ ومَن يُرْسِلُ الرِّياحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أإلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعالى اللَّهُ عَمّا يُشْرِكُونَ﴾ . (بَلْ) لِإضْرابِ الِانْتِقالِ مِن نَوْعِ دَلائِلِ التَّصَرُّفِ في أحْوالِ عامَّةِ النّاسِ إلى (p-١٧)دَلائِلِ التَّصَرُّفِ في أحْوالِ المُسافِرِينَ مِنهم في البَرِّ والبَحْرِ فَإنَّهم أدْرى بِهَذِهِ الأحْوالِ وأقْدَرُ لِما في خِلالِها مِنَ النِّعْمَةِ والِامْتِنانِ. ذِكْرُ الهِدايَةِ في ظُلُماتِ اللَّيْلِ في البَرِّ والبَحْرِ. وإضافَةُ الظُّلُماتِ إلى البَرِّ والبَحْرِ عَلى مَعْنى (في) . والهُدى في هَذِهِ الظُّلُماتِ بِسَيْرِ النُّجُومِ كَما قالَ تَعالى ﴿وهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِها في ظُلُماتِ البَرِّ والبَحْرِ﴾ [الأنعام: ٩٧] . فاللَّهُ الهادِي لِلسَّيْرِ في تِلْكَ الظُّلُماتِ بِأنْ خَلَقَ النُّجُومَ عَلى نِظامٍ صالِحٍ لِلْهِدايَةِ في ذَلِكَ، وبِأنْ رَكَّبَ في النّاسِ مَدارِكَ لِلْمَعْرِفَةِ بِإرْصادِ سَيْرِها وصُعُودِها وهُبُوطِها، وهَداهم أيْضًا بِمَهابِّ الرِّياحِ، وخَوَّلَهم مَعْرِفَةَ اخْتِلافِها بِإحْساسِ جَفافِها ورُطُوبَتِها، وحَرارَتِها وبَرْدِها. وبِهَذِهِ المُناسَبَةِ أُدْمِجَ الِامْتِنانُ بِفَوائِدِ الرِّياحِ في إثارَةِ السَّحابِ الَّذِي بِهِ المَطَرُ وهو المَعْنِيُّ بِرَحْمَةِ اللَّهِ. وإرْسالُهُ الرِّياحَ هو خَلْقُ أسْبابِ تَكَوُّنِها. وقَرَأ نافِعٌ وابْنُ كَثِيرٍ وأبُو عَمْرٍو (نُشُرًا) بِضَمَّتَيْنِ وبِالنُّونِ وقَرَأهُ ابْنُ عامِرٍ بِضَمٍّ فَسُكُونٍ. وقَرَأ عاصِمٌ ”بُشْرًا“ بِالمُوَحَّدَةِ وبِسُكُونِ الشِّينِ مَعَ التَّنْوِينِ. وقَرَأهُ حَمْزَةُ والكِسائِيُّ بِفَتْحِ النُّونِ وسُكُونِ الشِّينِ. وقَدْ تَقَدَّمَ في سُورَةِ الفُرْقانِ (﴿وهُوَ الَّذِي أرْسَلَ الرِّياحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ [الفرقان: ٤٨])، وتَقَدَّمَ في سُورَةِ الأعْرافِ (﴿وهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّياحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ [الأعراف: ٥٧])، وتَوْجِيهُ هَذِهِ القِراءاتِ هُنالِكَ. وذُيِّلَ هَذا الدَّلِيلُ بِتَنْزِيهِ اللَّهِ تَعالى عَنْ إشْراكِهِمْ مَعَهُ آلِهَةً؛ لِأنَّ هَذا خاتِمَةُ الِاسْتِدْلالِ عَلَيْهِمْ بِما لا يُنازِعُونَ في أنَّهُ مِن تَصَرُّفِ اللَّهِ فَجِيءَ بَعْدَهُ بِالتَّنْزِيهِ عَنِ الشِّرْكِ كُلِّهِ وذَلِكَ تَصْرِيحٌ بِما أشارَتْ إلَيْهِ التَّذْيِيلاتُ السّابِقَةُ.


ركن الترجمة

Who then really shows you the way in the darkness of the desert and the sea? And who sends breezes bringing news of His benevolence? Is there any other god along with God? He is far too exalted for what they associate with Him!

N'est-ce pas Lui qui vous guide dans les ténèbres de la terre et de la mer, et qui envoie les vents, comme une bonne annonce précédent Sa grâce. - Y a-t-il donc une divinité avec Allah? Allah est Très Elevé au-dessus de ce qu'ils [Lui] associent.

ملاحظات :

يمكن أن تشثمل بعض الآيات على هفوات بسيطة مرتبطة أساسا بمواقع الهمزة أو بتشكيل الحروف .... والتصحيح مستمر على الدوام.... فالمرجو المساعدة في تبليغنا بهذه الهفوات فور اكتشافها و لكم الأجر.

االتراجم الموجودة في الموقع هي مأخوذة من الترجمات المتداولة وليس من عملنا الشخصي، وهي ليست إلا ترجمة لمعاني آيات القرآن رجوعا لبعض التفاسير الموجودة، وليست ترجمة حرفية أو مضبوطة، لأن القرآن لا يُترجم، فهو كلام الله، وهذه الترجمات للاستئناس فقط وموجه لغير المسلمين لكي تكون مجرد بداية للتعرف إلى القرآن، وليس أكثر من ذلك.

أنت الزائر رقم

موقع   الباحث في القرآن الكريم  من تطوير  

عليم للتقنيات الحديثة

Alim New Technologies) alim.new.tech@gmail.com ) - جميع الحقوق محفوظة © 2012

شارك الموقع عبر :