موقع الباحث في القرآن الكريم
القائمة
توقيت المغرب :
الأحد 25 شوال 1445 هجرية الموافق ل05 ماي 2024


الآية [166] من سورة  

قُلَ اَغَيْرَ اَ۬للَّهِ أَبْغِے رَبّاٗ وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَےْءٖۖ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ اِلَّا عَلَيْهَاۖ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزْرَ أُخْر۪يٰۖ ثُمَّ إِلَيٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَۖ


ركن التفسير

164 - (قل أغير الله أبغي ربا) إلها أي لا أطلب غيره (وهو رب) مالك (كل شيء ولا تكسب كل نفس) ذنبا (إلا عليها ولا تزر) تحمل نفس (وازرة) آثمة (وزر) نفس (أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون)

يقول تعالى "قل" يا محمد لهؤلاء المشركين بالله في إخلاص العبادة له والتوكل عليه "أغير الله أبغي ربا" أي أطلب ربا سواه "وهو رب كل شيء" يربيني ويحفظني ويكلؤني ويدبر أمري أي لا أتوكل إلا عليه ولا أنيب إلا إليه لأنه رب كل شيء ومليكه وله الخلق والأمر ففي هذه الأية الأمر بإخلاص التوكيل تضمنت التي قبلها إخلاص العباده لله وحده لا شريك له وهذا المعنى يقرن بالآخر كثيرا في القرآن كقوله تعالي مرشدا لعبادة أن يقولوا له "إياك نعبد وإياك نستعين" وقوله "فاعبده وتوكل عليه" وقوله "قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا" وقوله "رب المشرق والمغرب لا إله هو فاتخذه وكيلا" وأشباه ذلك من الآيات وقوله تعالي "ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى" إخبار عن الواقع يوم القيامة في جزاء الله تعالي وحكمه وعدله أن النفوس إنما تجازى بأعمالها إن خيرا فخير وإن شرا فشر وأنه لايحمل من خطيئة أحد علي أحد وهذا من عدله تعالى كما قال "وإن تدع مثقلة إلي حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربي" وقوله تعالي "فلا يخاف ظلما ولا هضما" قال علماء التفسير: أي فلا يظلم بأن يحمل عليه سيئات غيره ولا تهضم بأن ينقص من حسناته وقال تعالى "كل نفس بما كسبت رهينه إلا أصحاب اليمين" معناه كل نفس مرتهنة بعملها السيء إلا أصحاب اليمين فإنه قد يعود بركة أعمالهم الصالحة علي ذرياتهم وقراباتهم كما قال في سورة الطور "والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء" أي ألحقنا بهم ذريتهم في المنزلة الرفيعة في الجنة وإن لم يكونوا قد شاركوهم في الأعمال بل في أصل الإيمان وما ألتناهم أي أنقصنا أولئك السادة الرفعاء من أعمالهم شيئا حتى ساويناهم وهؤلاء الذين هم أنقص منهم منزلة بل رفعهم تعالي إلي منزلة الآباء ببركة أعمالهم بفضله ومنته ثم قال "كل امرئ بما كسبت رهين" أي من شر وقوله "ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون" أي اعملوا علي مكانتكم إنا عاملون علي ما نحن عليه فستعرضون ونعرض عليه وينبئنا وإياكم بأعمالنا وأعمالكم وما كنا نختلف فيه الدار الدنيا كقوله "قل لاتسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم".

﴿قُلْ أغَيْرَ اللَّهِ أبْغِي رَبًّا وهْوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ ولا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إلّا عَلَيْها ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى﴾ اسْتِئْنافٌ ثالِثٌ، مُفْتَتَحٌ بِالأمْرِ بِالقَوْلِ، يَتَنَزَّلُ مَنزِلَةَ النَّتِيجَةِ لِما قَبْلَهُ، لِأنَّهُ لَمّا عُلِمَ أنَّ اللَّهَ هَداهُ إلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ، وأنْقَذَهُ مِنَ الشِّرْكِ، وأمَرَهُ بِأنْ يُمَحِّضَ عِبادَتَهُ وطاعَتَهُ لِرَبِّهِ تَعالى، شُكْرًا عَلى الهِدايَةِ، أتْبَعَ ذَلِكَ بِأنْ يُنْكِرَ أنْ يَعْبُدَ غَيْرَ اللَّهِ تَعالى لِأنَّ واهِبَ النِّعَمِ هو مُسْتَحِقُّ الشُّكْرِ، والعِبادَةُ جِماعُ مَراتِبِ الشُّكْرِ، وفي هَذا رُجُوعٌ إلى بَيانِ ضَلالِهِمْ إذْ عَبَدُوا غَيْرَهُ. وإعادَةُ الأمْرِ بِالقَوْلِ تَقَدَّمَ بَيانُ وجْهِهِ. (p-٢٠٦)والِاسْتِفْهامُ إنْكارٌ عَلَيْهِمْ لِأنَّهم يَرْغَبُونَ أنْ يَعْتَرِفَ بِرُبُوبِيَّةِ أصْنامِهِمْ، وقَدْ حاوَلُوا مِن ذَلِكَ غَيْرَ مَرَّةٍ سَواءٌ كانُوا حاوَلُوا ذَلِكَ مِنهُ بِقُرْبِ نُزُولِ هَذِهِ الآيَةِ أمْ لَمْ يُحاوِلُوهُ، فَهم دائِمُونَ عَلى الرَّغْبَةِ في مُوافَقَتِهِمْ عَلى دِينِهِمْ، حَكى ابْنُ عَطِيَّةَ عَنِ النَّقاشِ أنَّ الكُفّارَ قالُوا لِلنَّبِيءِ ﷺ: ارْجِعْ إلى دِينِنا واعْبُدْ آلِهَتَنا ونَحْنُ نَتَكَفَّلُ لَكَ بِكُلِّ تِباعَةٍ تَتَوَقَّعُها في دُنْياكَ وآخِرَتِكَ وأنَّ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ في ذَلِكَ. وقُدِّمَ المَفْعُولُ عَلى فِعْلِهِ لِأنَّهُ المَقْصُودُ مِنَ الِاسْتِفْهامِ الإنْكارِيِّ، لِأنَّ مَحَلَّ الإنْكارِ هو أنْ يَكُونَ غَيْرُ اللَّهِ يُبْتَغى لَهُ رَبًّا، ولِأنَّ ذَلِكَ هو المَقْصُودُ مِنَ الجَوابِ إذا صَحَّ أنَّ المُشْرِكِينَ دَعَوُا النَّبِيءَ ﷺ لِعِبادَةِ آلِهَتِهِمْ فَيَكُونَ تَقْدِيمُهُ عَلى الفِعْلِ لِلِاهْتِمامِ لِمُوجِبٍ أوْ لِمُوجِبَيْنِ، كَما تَقَدَّمَ في قَوْلِهِ تَعالى: ﴿قُلْ أغَيْرَ اللَّهِ أتَّخِذُ ولِيًّا﴾ [الأنعام: ١٤] في هَذِهِ السُّورَةِ. وجُمْلَةُ: ﴿وهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ﴾ في مَوْضِعِ الحالِ، وهو الحالُ مُعَلَّلٌ لِلْإنْكارِ، أيْ أنَّ اللَّهَ خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وذَلِكَ بِاعْتِرافِهِمْ، لِأنَّهم لا يَدَّعُونَ أنَّ الأصْنامَ خالِقَةٌ لِشَيْءٍ،، كَما قالَ تَعالى: ﴿لَنْ يَخْلُقُوا ذُبابًا ولَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ﴾ [الحج: ٧٣] فَلَمّا كانَ اللَّهُ خالِقَ كُلِّ شَيْءٍ ورَبَّهُ فَلا حَقَّ لِغَيْرِهِ في أنْ يَعْبُدَهُ الخَلائِقُ وعِبادَةُ غَيْرِهِ ظُلْمٌ عَظِيمٌ، وكُفْرٌ بِنِعَمِهِ، لِأنَّ الخَلْقَ إيجادٌ والوُجُودُ أفْضَلُ مِنَ العَدَمِ، فَإنَّ مُجَرَّدَ الخَلْقِ مُوجِبٌ لِلْعِبادَةِ لِأجْلِ العُبُودِيَّةِ. وإنَّما قِيلَ ”﴿وهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ﴾“، ولَمْ يَقُلْ: وهو رَبِّي، لِإثْباتِ أنَّهُ رَبُّهُ بِطَرِيقِ الِاسْتِدْلالِ لِكَوْنِهِ إَثْباتَ حُكْمٍ عامٍّ يَشْمَلُ حُكْمَ المَقْصُودِ الخاصِّ، ولِإفادَةِ أنَّ أرْبابَهم غَيْرُ حَقِيقَةٍ بِالرُّبُوبِيَّةِ أيْضًا لِلَّهِ تَعالى. وقَوْلُهُ: ”﴿ولا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إلّا عَلَيْها﴾“ مِنَ القَوْلِ المَأْمُورِ بِهِ، مُفِيدٌ مُتارَكَةً لِلْمُشْرِكِينَ ومَقْتًا لَهم بِأنَّ عِنادَهم لا يَضُرُّهُ، فَإنَّ ما اقْتَرَفُوهُ مِنَ (p-٢٠٧)الشِّرْكِ لا يَنالُهُ مِنهُ شَيْءٌ فَإنَّما كَسْبُ كُلِّ نَفْسٍ عَلَيْها، وهم مِن جُمْلَةِ الأنْفُسِ فَكَسْبُهم عَلَيْهِمْ لا يَتَجاوَزُهم إلى غَيْرِهِمْ. فالتَّعْلِيمُ في الحُكْمِ الواقِعِ في قَوْلِهِ: ”كُلُّ نَفْسٍ“ فائِدَتُهُ مِثْلُ فائِدَةِ التَّعْمِيمِ الواقِعِ في قَوْلِهِ: ﴿وهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ﴾ . ودَلَّتْ كَلِمَةُ ”عَلى“ عَلى أنَّ مَفْعُولَ الكَسْبِ المَحْذُوفَ تَقْدِيرُهُ: شَرًّا، أوْ إثْمًا، أوْ نَحْوَ ذَلِكَ، لِأنَّ شَأْنَ المُخاطَبِينَ هو اكْتِسابُ الشَّرِّ والإثْمِ كَقَوْلِهِ: ما عَلَيْكَ مِن حِسابِهِمْ مِن شَيْءٍ ولَكَ أنْ تَجْعَلَ في الكَلامِ احْتِباكًا لِدَلالَةِ الثّانِي وبِالعَكْسِ إذا جَرَيْتَ عَلى أنَّ ”كَسَبَ“ يَغْلِبُ في تَحْصِيلِ الخَيْرِ، وأنَّ اكْتَسَبَ يَغْلِبُ في تَحْصِيلِ الشَّرِّ، سَواءٌ اجْتَمَعَ الفِعْلانِ أمْ لَمْ يَجْتَمِعا. ولا أحْسَبُ بَيْنَ الفِعْلَيْنِ فَرْقًا، وقَدْ تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: ﴿لَها ما كَسَبَتْ وعَلَيْها ما اكْتَسَبَتْ﴾ [البقرة: ٢٨٦] . والمَعْنى: أنَّ ما يَكْتَسِبُهُ المَرْءُ أوْ يَكْسِبُهُ لا يَتَعَدّى مِنهُ شَيْءٌ إلى غَيْرِهِ. وقَوْلُهُ: ﴿ولا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى﴾ تَكْمِلَةٌ لِمَعْنى قَوْلِهِ: ”﴿ولا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إلّا عَلَيْها﴾“ فَكَما أنَّ ما تَكْسِبُهُ نَفْسٌ لا يَتَعَدّى مِنهُ شَيْءٌ إلى غَيْرِها، كَذَلِكَ لا تَحْمِلُ نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا، والمَعْنى: ولا أحْمِلُ أوْزارَكم. فَقَوْلُهُ: ”وازِرَةٌ“ صِفَةٌ لِمَوْصُوفٍ مَحْذُوفٍ تَقْدِيرُهُ: نَفْسٌ، دَلَّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ: ﴿ولا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إلّا عَلَيْها﴾، أيْ لا تَحْمِلُ نَفْسٌ حامِلَةً حِمْلَ أُخْرى. والوِزْرُ: الحِمْلُ، وهو ما يَحْمِلُهُ المَرْءُ عَلى ظَهْرِهِ، قالَ تَعالى: ﴿ولَكِنّا حُمِّلْنا أوْزارًا مِن زِينَةِ القَوْمِ﴾ [طه: ٨٧]، وقَدْ تَقَدَّمَ عِنْدَ قَوْلِهِ تَعالى: (p-٢٠٨)﴿وهم يَحْمِلُونَ أوْزارَهم عَلى ظُهُورِهِمُ ألا ساءَ ما يَزِرُونَ﴾ [الأنعام: ٣١] . وأمّا تَسْمِيَةُ الإثْمِ وِزْرًا فَلِأنَّهُ يُتَخَيَّلُ ثَقِيلًا عَلى نَفْسِ المُؤْمِنِ. فَمَعْنى ﴿ولا تَزِرُ وازِرَةٌ﴾ لا تَحْمِلُ حامِلَةٌ، أيْ لا تَحْمِلُ نَفْسٌ حِينَ تَحْمِلُ حِمْلَ أيِّ نَفْسٍ أُخْرى غَيْرَها، فالمَعْنى لا تُغْنِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا تَحْمِلُهُ عَنْها. أيْ كُلُّ نَفْسٍ تَزِرُ وِزْرَ نَفْسِها، فَيُفِيدُ أنَّ وِزْرَ كُلِّ أحَدٍ عَلَيْهِ وأنَّهُ لا يَحْمِلُ غَيْرُهُ عَنْهُ شَيْئًا مِن وِزْرِهِ الَّذِي وزَرَهُ، وأنَّهُ لا تَبِعَةَ عَلى أحَدٍ مِن وِزْرِ غَيْرِهِ مِن قَرِيبٍ أوْ صَدِيقٍ، فَلا تُغْنِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا، ولا تُتَّبَعُ نَفْسٌ بِإثْمِ غَيْرِها، فَهي إنْ حَمَلَتْ لا تَحْمِلُ حِمْلَ غَيْرِها. وهَذا إتْمامٌ لِمَعْنى المُشارَكَةِ. * * * ﴿ثُمَّ إلى رَبِّكم مَرْجِعُكم فَيُنَبِّئُكم بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ ثُمَّ لِلتَّرْتِيبِ الرُّتْبِيِّ. وهَذا الكَلامُ يُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ مِن جُمْلَةِ القَوْلِ المَأْمُورِ بِهِ فَيَكُونُ تَعْقِيبًا لِلْمُشارَكَةِ بِما فِيهِ تَهْدِيدُهم ووَعِيدُهم، فَكانَ مَوْقِعُ ثُمَّ لِأنَّ هَذا الخَبَرَ أهَمُّ. فالخِطابُ في قَوْلِهِ: ﴿إلى رَبِّكم مَرْجِعُكُمْ﴾ خِطابٌ لِلْمُشْرِكِينَ وكَذَلِكَ الضَّمِيرانِ في قَوْلِهِ: ﴿بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ﴾ والمَعْنى: بِما كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ مَعَ المُسْلِمِينَ، لِأنَّ الِاخْتِلافَ واقِعٌ بَيْنَهم وبَيْنَ المُسْلِمِينَ، ولَيْسَ بَيْنَ المُشْرِكِينَ في أنْفُسِهِمِ اخْتِلافٌ، فَأُدْمِجَ الوَعِيدُ بِالوَعِيدِ. وقَدْ جَعَلُوا هَذِهِ الجُمْلَةَ مَعَ الَّتِي قَبْلَها آيَةً واحِدَةً في المَصاحِفِ. ويُحْتَمَلُ أنْ يَكُونَ المَقُولُ قَدِ انْتَهى عِنْدَ قَوْلِهِ: وِزْرَ أُخْرى فَيَكُونُ قَوْلُهُ: ﴿ثُمَّ إلى رَبِّكم مَرْجِعُكُمْ﴾ اسْتِئْنافُ كَلامٍ مِنَ اللَّهِ تَعالى خِطابًا لِلنَّبِيءِ ﷺ ولِلْمُعانِدِينَ لَهُ، و”ثُمَّ“ صالِحَةٌ لِلِاسْتِئْنافِ لِأنَّ الِاسْتِئْنافَ مُلائِمٌ لِلتَّرْتِيبِ الرُّتْبِيِّ، والكَلامُ وعِيدٌ ووَعْدٌ أيْضًا. ولا يُنافِي ذَلِكَ أنْ تَكُونَ مَعَ الَّتِي قَبْلَها آيَةً واحِدَةً. (p-٢٠٩)والتَّنْبِئَةُ: الإخْبارُ، والمُرادُ بِها إظْهارُ آثارِ الإيمانِ والكُفْرِ واضِحَةً يَوْمَ الحِسابِ، فَيَعْلَمُوا أنَّهم كانُوا ضالِّينَ، فَشَبَّهَ ذَلِكَ العِلْمَ بِأنَّ اللَّهَ أخْبَرَهم بِذَلِكَ يَوْمَئِذٍ وإلّا فَإنَّ اللَّهَ نَبَّأهم بِما اخْتَلَفُوا فِيهِ مِن زَمَنِ الحَياةِ الدُّنْيا، أوِ المُرادُ يُنْبِئُكم مُباشَرَةً بِدُونِ واسِطَةِ الرُّسُلِ إنْباءً لا يَسْتَطِيعُ الكافِرُ أنْ يَقُولَ: هَذا كَذِبٌ عَلى اللَّهِ، كَما ورَدَ في حَدِيثِ الحَشْرِ: «فَيُسْمِعُهُمُ الدّاعِي لَيْسَ بَيْنَهم وبَيْنَ اللَّهِ حِجابٌ» .


ركن الترجمة

Say: "Shall I search for another lord apart from God when He is the only Lord of all and everything?" Each soul earns (what it earns) for itself, and no man shall bear another's burden. You have to go back to your Lord in the end when He will tell you about the things you disputed.

Dis: «Chercherais-je un autre Seigneur qu'Allah, alors qu'Il est le Seigneur de toute chose? Chacun n'acquiert [le mal] qu'à son détriment: personne ne portera le fardeau (responsabilité) d'autrui. Puis vers votre Seigneur sera votre retour et Il vous informera de ce en quoi vous divergez.

ملاحظات :

يمكن أن تشثمل بعض الآيات على هفوات بسيطة مرتبطة أساسا بمواقع الهمزة أو بتشكيل الحروف .... والتصحيح مستمر على الدوام.... فالمرجو المساعدة في تبليغنا بهذه الهفوات فور اكتشافها و لكم الأجر.

االتراجم الموجودة في الموقع هي مأخوذة من الترجمات المتداولة وليس من عملنا الشخصي، وهي ليست إلا ترجمة لمعاني آيات القرآن رجوعا لبعض التفاسير الموجودة، وليست ترجمة حرفية أو مضبوطة، لأن القرآن لا يُترجم، فهو كلام الله، وهذه الترجمات للاستئناس فقط وموجه لغير المسلمين لكي تكون مجرد بداية للتعرف إلى القرآن، وليس أكثر من ذلك.

أنت الزائر رقم

موقع   الباحث في القرآن الكريم  من تطوير  

عليم للتقنيات الحديثة

Alim New Technologies) alim.new.tech@gmail.com ) - جميع الحقوق محفوظة © 2012

شارك الموقع عبر :