موقع الباحث في القرآن الكريم
القائمة
توقيت المغرب :
الخميس 22 شوال 1445 هجرية الموافق ل02 ماي 2024


الآية [25] من سورة  

وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتُنَا بَيِّنَٰتٍ مَّا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ ٱئْتُوا۟ بِـَٔابَآئِنَآ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ


ركن التفسير

25 - (وإذا تتلى عليهم آياتنا) من القرآن الدالة على قدرتنا على البعث (بينات) واضحات حال (ما كان حجتهم إلا أن قالوا ائتوا بآبائنا) أحياء (إن كنتم صادقين) أنا نبعث

وقوله تعالي وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات أي إذا استدل عليهم وبين لهم الحق وأن الله تعالى قادر على إعادة الأبدان بهد فنائها وتفرقها ما كان حجتهم إلا ان قالوا ائتوا بآبائنا إن كنتم صادقين أي أحيوهم إن كان ما تقولونه حقا.

﴿وإذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا بَيِّناتٍ ما كانَ حُجَّتَهم إلّا أنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا إنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ﴾ عَطْفٌ عَلى ﴿وما لَهم بِذَلِكَ مِن عِلْمٍ إنْ هم إلّا يَظُنُّونَ﴾ [الجاثية: ٢٤]، أيْ عَقَدُوا عَلى عَقِيدَةِ أنْ لا حَياةَ بَعْدَ المَماتِ اسْتِنادًا لِلْأوْهامِ والأقْيِسَةِ الخَيالِيَّةِ. وإذا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُ القُرْآنِ الواضِحَةُ الدَّلالَةِ عَلى إمْكانِ البَعْثِ وعَلى لُزُومِهِ لَمْ يُعارِضُوها بِما يُبْطِلُها بَلْ يُهْرَعُونَ إلى المُباهَتَةِ فَيَقُولُونَ إنْ كانَ البَعْثُ حَقًّا فَأْتُوا بِآبائِنا إنْ صَدَقْتُمْ. فالمُرادُ بِالآياتِ آياتُ القُرْآنِ المُتَعَلِّقَةُ بِالبَعْثِ بِدَلِيلِ ما قَبْلَ الكَلامِ وما بَعْدَهُ. (p-٣٦٤)وفِي قَوْلِهِ: ﴿ما كانَ حُجَّتَهم إلّا أنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا﴾ تَسْجِيلٌ عَلَيْهِمْ بِالتَّلَجْلُجِ عَنِ الحُجَّةِ البَيِّنَةِ، والمَصِيرِ إلى سِلاحِ العاجِزِ مِنَ المُكابَرَةِ والخُرُوجِ عَنْ دائِرَةِ البَحْثِ. والخِطابُ بِفِعْلِ ائْتُوا مُوَجَّهٌ لِلْمُؤْمِنِينَ بِدُخُولِ الرَّسُولِ ﷺ . و”إلّا أنْ قالُوا“ اسْتِثْناءٌ مِن حُجَّتِهِمْ وهو يَقْتَضِي تَسْمِيَةَ كَلامِهِمْ هَذا حُجَّةً وهو لَيْسَ بِحُجَّةٍ إذْ هو بِالبُهْتانِ أشْبَهُ فَإمّا أنْ يَكُونَ إطْلاقُ اسْمِ الحُجَّةِ عَلَيْهِ عَلى سَبِيلِ التَّهَكُّمِ بِهِمْ كَقَوْلِ عَمْرِو بْنِ كُلْثُومٍ: ؎قَرَيْناكم فَعَجَّلْنا قِراكم قُبَيْلَ الصُّبْحِ مِرْداةً طَحُونا فَسَمّى القَتْلَ قِرًى، وعَلى هَذا يَكُونُ الِاسْتِثْناءُ في قَوْلِهِ ﴿إلّا أنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا﴾ اسْتِثْناءً مُتَّصِلًا تَهَكُّمًا، وإمّا أنْ يَكُونَ إطْلاقُ اسْمِ الحُجَّةِ عَلى كَلامِهِمْ جَرى عَلى اعْتِقادِهِمْ وتَقْدِيرِهِمْ دُونَ قَصْدِ تَهَكُّمٍ بِهِمْ، أيْ أتَوْا بِما تَوَهَّمُوهُ حُجَّةً فَيَكُونُ الإطْلاقُ اسْتِعارَةً صُورِيَّةً والِاسْتِثْناءُ عَلى هَذا مُتَّصِلٌ أيْضًا. وإمّا أنْ يَكُونَ الإطْلاقُ اسْتِعارَةً بِعَلاقَةِ الضِّدِّيَّةِ فَيَكُونُ مَجازًا مُرْسَلًا بِتَنْزِيلِ التَّضادِّ مَنزِلَةَ التَّناسُبِ عَلى قَصْدِ التَّهَكُّمِ فَيَكُونُ المَعْنى أنْ لا حُجَّةَ لَهم ألْبَتَّةَ إذْ لا حُجَّةَ لَهم إلّا هَذِهِ، وهَذِهِ لَيْسَتْ بِحُجَّةٍ بَلْ هي عِنادٌ فَيَحْصُلُ أنْ لا حُجَّةَ لَهم بِطَرِيقِ التَّلْمِيحِ والكِنايَةِ كَقَوْلِ جِرانِ العَوْدِ: ؎وبَلْدَةٍ لَيْسَ بِها أنِيسُ ∗∗∗ إلّا اليَعافِيرُ وإلّا العِيسُ أيْ لا أُنْسَ بِها ألْبَتَّةَ. ويُقَدَّرُ قَوْلُهُ ﴿أنْ قالُوا ائْتُوا بِآبائِنا﴾ في مَحَلِّ رَفْعٍ بِالِاسْتِثْناءِ المُفَرَّغِ عَلى الِاعْتِباراتِ الثَّلاثَةِ فَهو اسْمُ كانَ و”حُجَّتُهم“ خَبَرُها لِأنَّ حُجَّتَهم مَنصُوبٌ في قِراءَةِ جَمِيعِ القِراءاتِ المَشْهُورَةِ. وتَقْدِيمُ خَبَرِ كانَ عَلى اسْمِها لِأنَّ اسْمَها مَحْصُورٌ بِـ (إلّا) فَحَقُّهُ التَّأْخِيرُ عَنِ الخَبَرِ.


ركن الترجمة

When Our clear revelations are recited to them, their only argument is to say: "Bring our ancestors back, if what you say is true."

Et quand on leur récite Nos versets bien clairs, leur seul argument est de dire: «Faites revenir nos ancêtres si vous êtes véridiques».

ملاحظات :

يمكن أن تشثمل بعض الآيات على هفوات بسيطة مرتبطة أساسا بمواقع الهمزة أو بتشكيل الحروف .... والتصحيح مستمر على الدوام.... فالمرجو المساعدة في تبليغنا بهذه الهفوات فور اكتشافها و لكم الأجر.

االتراجم الموجودة في الموقع هي مأخوذة من الترجمات المتداولة وليس من عملنا الشخصي، وهي ليست إلا ترجمة لمعاني آيات القرآن رجوعا لبعض التفاسير الموجودة، وليست ترجمة حرفية أو مضبوطة، لأن القرآن لا يُترجم، فهو كلام الله، وهذه الترجمات للاستئناس فقط وموجه لغير المسلمين لكي تكون مجرد بداية للتعرف إلى القرآن، وليس أكثر من ذلك.

أنت الزائر رقم

موقع   الباحث في القرآن الكريم  من تطوير  

عليم للتقنيات الحديثة

Alim New Technologies) alim.new.tech@gmail.com ) - جميع الحقوق محفوظة © 2012

شارك الموقع عبر :